تشرين الثاني ٢٠٢١
عَوْد على دار الأحبة

لو كان لمجتمع أن يُعرَّف بشعرائه ومصوريه ومؤدييه وموسيقييه وصنّاع أفلامه والساعين لعدالته، لأحسّ كثر منّا بالانتماء. يعتصرنا الألم اليوم على إتيل عدنان ولطيف العاني وسماح إدريس، أولئك الذين لم تغب سوى أجسادهم، ومعهم الكثير من الأرواح الجميلة التي ربما جهلناها ولكن شعرنا بإنسانيتها وتعبيرها عن الجمال والمعاناة وحس الجماعة والعدالة دون أي مساومة. هم بمثابة منزل دافئ وقلب ما فتئ ينبض بعد رحيل الجسد.
ليس الانتماء منحة ننالها، بل هو إحساس نشعر به بدءًا بعائلاتنا، من العائلة البيولوجية الراعية والعائلات التي نختارها خلال حيواتنا. صارت الجماعات والمجتمعات والأمم - وفي خضم بعدها عن الأحادية – تستنبط مشاعر نحاول أن نصوغها بالطقوس والقوانين والحدود والدلائل الملموسة، وقد نختبر هذا الشعور بصور فنية، بحيث تتبدد الحدود بين الموثق والمتخيل، ويفتح الباب للكثير من التأويلات والهويات المتعددة.
كيف سيبدو العالم لو استقينا من قصصنا حول التجاذبات الصاخبة، والاكتشافات والفرص الضائعة، والتضاريس والعطور القريبة والبعيدة التي فيها مسكننا ومأوانا، ومن عجزنا عن تخيّل سردية تاريخية غير خطية؟
تفتح ألبومات الصور العائلية نافذة صوب هذه الرواية القصصية الحميمية، سواء كانت لعوبة أو مؤذية، عفوية أو رسمية. فكما كانت ممارسات تسجيل الرسائل الصوتية على أشرطة الكاسيت أو كتابة الرسائل بخط اليد تذكرنا بالأزمنة التي سبقت العصر الرقمي، كم منا اليوم يمتلك أو يبتكر ألبومات صور عائلية؟ كيف لنا أن نختار من بين آلاف الصور؟ ما هو الترتيب الذي نتبعه أو الملاحظات التي نضيفها؟ ما هي خسائرنا ومكاسبنا من الإمكانيات الرقمية؟ كيف لنا أن نستعيض عن ملمس ورائحة الأوراق أو الكرتون أو القماش الذي يدخل في صناعة الألبومات؟
تختلف مجموعتنا عن العديد من الأراشيف التي لا تضم سوى أعمال المصورين المحترفين أو المصورين الصحافيين، إذ أنها متنوعة وتشمل الدارج، حيث أن المؤسسة العربية للصورة تحتضن أكثر من ٤٤ ألبوم صور عائلية توثق اللحظات العابرة والسبل الحميمية التي شقها أفرادها. عثرنا على شغفنا المتقد من خلال إيجاد هذه الألبومات وتجميعها واستيعابها والحفاظ على قيمتها التاريخية، ويحركنا فضولنا لمعرفة ما تود هذه الصور أن تخبرنا. يصبح هنا كل من المنزل والعائلة والحي عالمًا مصغرًا نقرأ من خلاله قصصًا وتفاصيل عن الحياة في مجتمع وزمن ما.
تطورت سهولة وسرعة التقاط الصور على مر الزمن، بدءًا من التقنية النادرة في الطباعة على الفضة من أربعينيات القرن التاسع عشر، مرورًا بالطباعة على الزجاج والقصدير في خمسينيات القرن العشرين، إلى أن برزت الصور التذكارية التي توضع في إطارات كرتونية، حتى غدت إمكانية نسخ الصور من الألواح الزجاجية ممارسة دارجة وشعبية، منبئة بقدوم عصر ألبومات الصور وتحديدًا ألبومات الصور العائلية. صارت أسعار خدمات ستوديوهات التصوير مقبولة مع الوقت، وأصبح المصورون أكثر قدرة على التنقل وصاروا يمتلكون كاميرات متنقلة. اقتنصت عدساتهم الفعاليات المجتمعية والوطنية، كما دخلت إلى بيوت الناس، مانحة الصغار والكبار لحظات من الشهرة عبر الاستعانة بالديكورات والأزياء التي أكثر المصورون من استخدامها. لم يعد التصوير حكرًا على المصورين المحترفين، وصارت العائلات تستخدم كاميراتها لالتقاط لحظات من اللقاءات اليومية والحميمية.
تفتح الألبومات العائلية نافذة من الدهشة على العوالم الحميمية والشخصية، ولذلك تصبح مهمة المحافظة عليها وإتاحتها مثقلة بالأسئلة. من يمتلك هذه الصور؟ هل الملكية مشتركة بين أفراد العائلة؟ ما هي الاعتبارات التي علينا مراعاتها عندما تودع مواد كهذه لدى المؤسسة العربية للصورة أو مؤسسة مماثلة؟ عندما ننظر إلى الصور العائلية، ماذا يمكن للخاص أن يخبرنا عن العام، وماذا يمكن للعام أن يخبرنا عن الخاص؟ ماذا يمكن للصور العائلية أن تخبرنا عن اللحظات في تاريخ التقاطها؟ أو عن الصراعات الطبقية أو ديناميكيات القوة ضمن المجتمع على نطاق واسع أو العائلة على نطاق ضيق؟
ليست كثرة الألبومات العائلية عائقًا أمام الزوال، سواء نظرنا إليها كمواد ملموسة أو كوسائل توثيق. لا شك أن التصوير الدارج قد تكاثر مع قدوم العصر الرقمي، وساهم بشكل ما في إزالة الحواجز بين الخاص والعام، إلا أن هذا النوع من التصوير أكثر عرضة للزوال، ولربما يفقد مع الوقت مكانته التي يحتلها في حيواتنا.
الجمعة ٣ كانون الأول ٢٠٢١
صورة المقدّمة: 0247az ،0247az00005 – مجموعة أليسيا سيمون دو عازار، بإذن من المؤسّسة العربيّة للصورة، بيروت.
عمل الممارسين
تمارا صوايا: Forget-me-not

للصور حياة وقصص خاصة بها، ولكن كيف يمكننا تتبعها، ومن يحقّ له أن يرويها؟
كانت تمارا صوايا الركن الأساس في مختبر الحفظ على الصور في المؤسسة العربية للصورة لأكثر من عشر سنوات – من العام ١٩٩٨ إلى ٢٠١٠ – حيث كانت تعتني بالصور الفوتوغرافية في عهدة المؤسّسة، وتعلّم حرفة العمل الأرشيفي لعدد لا يحصى من الأشخاص الذين دخلوا المؤسسة. غادرت تمارا المؤسسة بنية أخذ إجازة، إلا أنها اتجهت إلى عالم الحفظ على الصور الفوتوغرافية من جديد، ناقلةً معرفتها وخبرتها من المجال المؤسساتي إلى المنزل العائلي وخصوصيّته.
أسّست تمارا Forget-me-not في العام ٢٠١٥، وهي مبادرة تساعدمن خلالها العائلات على تنظيم وفهرسة وتخزين ورقمنة صورهم الخاصة، مما يضمن سلامة هذه الصور الفوتوغرافيّة والقصص التي ترويها.
كل أرشيف عائلي فريد من نوعه. لكن تمارا تصرّ أنه "بمجرد تنظيم الصور العائلية، يعيد الأشخاص التواصل مع ماضيهم وتاريخهم".
عملت تمارا مع حوالي عشر عائلات على فرز وتصنيف أرشيفهم. إحدى السمات المشتركة بين هذه الأرشيفات هي حالة الفوضى التي تعمّها في البداية، وهو أمر تنسبه تمارا إلى النزوح المتكرر التي تعرّضت له العديد من العائلات في لبنان، حيث اضطرت في كل مرة على حزم أمتعتها على عجل ونقلها. يتطلب العمل الأرشيفي مع العائلات اهتمامًا كبيرًا وثقة أكبر. لحميمية البيتقدسية خاصة، فنحن هنا لا نتعامل فقط مع الصور الفوتوغرافية، بل مع روايات الناس لتواريخها.
من أهمّ الاعتبارات في عملية توثيق هذه الصور والقصص، هو الأشخاص الذين نراهم في الصور من جهة، وأولئك الذين في حوزتهم هذه الصور من جهة أخرى.
"أهم شيء هو التحدث مع هذه العائلات عن صورهم، خاصة عندما تخلو هذه الصور من أي كتابات على خلفها"، كما تؤكد تمارا. "من المهم أن نسألهم عن هذه الصور خاصة وهم لا يزالون على قيد الحياة، لأنهم سيتذكرون الأشخاص الذين تم تصويرهم، ولكن أيضًا الأماكن المختلفة التي التُقطت فيها الصور. إنه عمل استقصائي من جهة واستكشافي شبيه بعلم الآثار من جهة أخرى".
تعلّموا المزيد عن عمل تمارا والأرشيفات العائلة التي ساعدت في تنظيمها عبر هذا الرابط. يمكنكم التواصل معها على العنوان التالي: [email protected]
حوار
حقوق الملكية الفكرية والإشراف القانوني: حوار مع المحامي بيار الخوري – ٢ كانون الأول ٢٠٢١
ما هي الاعتبارات القانونية والأخلاقية التي يجب مراعاتها خلال السعي لإتاحة الصور الفوتوغرافية والمجموعات الأرشيفية عبر الإنترنت؟ بم نخاطر عندما تصبح الصور التي تجسّد لحظات حميمة متاحة للجمهور بشكل عامّ؟ كيف يتم تناول هذه الأسئلة في السياق المحلي، وكيف يعالجها قانون حق المؤلف في لبنان؟أجرينا حوار مؤخرًا مع المحامي المتخصص في قوانين الملكية الفكرية بيار الخوري، يستكشف موضوع الإشراف القانوني وحقوق الملكية الفكرية، لا سيما فيما يتعلق بالمجموعات المؤسّساتيّة في لبنان. تدير الحوار مديرة المؤسّسة العربيّة للصورة هبة الحاج فيلدر.
اندرجت هذه المحادثة في سياق ورش عمل حول الملكية الفكرية، نظمتها المؤسسة العربية للصورة، ومتحف سرسق، والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت في آذار ونيسان ٢٠٢١.
لمشاهدة هذا الحوار، اضغطوا هنا.
بودكاست
الحلقة ٩ من بودكاست "لمحة": مجموعتا ساندرين فارس وأليسيا سيمون دو عازار

مجموعة ساندرين فارس، بإذن من المؤسّسة العربيّة للصورة.
"لمحة" هي بودكاست باللغة العربية من إعداد المؤسسة العربية للصورة بهدف تقديم المجموعات الموجودة في عهدتها عبر سلسلة من المقتطفات القصيرة.
تسلّط الحلقة التاسعة من "لمحة" الضوء على مجموعتين من الجالية اللبنانيّة في جنوب أميركا وأفريقيا: مجموعة ساندرين فارس ومجموعة أليسيا سيمون دو عازار. كثرة الأشخاص في هذه الصور، وحميميّتها، تستدعي طرح أسئلة مهمّة: من لديه حق التصرف بهذه الصور، ومن يمتلكها؟ بالرغم من أن الأجوبة على هذه الأسئلة ليست واضحًة دائمًا، إلّا أنّ هذه الصور تمثّل توثيقًا لا يقدّر بثمن لحياة الجالية اللبنانية في سياقات تاريخية واجتماعية مختلفة.
اضغطوا هنا للاستماع إلى البودكاست ومعرفة المزيد عن هاتين المجموعتين.
"لمحة" إنتاج مشترك مع استديو تيونفورك، بيروت، لبنان.
هل تستمتعون بقراءة نشرتنا؟ أخبرونا عمّا يثير فضولكم وما ترغبون بمعرفته بشكل أكبر. راسلونا على [email protected]
مختارات مجتمعية
استكشفوا ما يحصل في مجتمعنا. نفخر بتقديم أفراد ومنظمات يدعموننا طوال الطريق، كما يسعدنا أن نحدثكم عن الأشخاص الذين ندعمهم من خلال خدمات التدريب والاستشارة. سنعرّفكم على أعضاء هذا المجتمع سريع النمو في كل عدد من قصصنا.
في هذه النشرة، نسلط اهتمامكم على:

بيت علي قانة هو مشروع فضاءٍ للأرشيف والبحث والعرض والتنسيق الفني والتدريب والتعليم وإقامة الندوات والنقاشات والأنشطة التي تضمن المشاركة المجتمعية. أسّسته هاديه قانة في العام ٢٠١٤ بشكلٍ أساسي من أجل حماية وحفظ أعمال وأرشيف والدها علي قانة. يقع البيت في ضواحي طرابلس في ليبيا، ويتمّ حاليًا تأهيله لهذا المشروع. سيكون بيت علي قانة أول متحف للفنون في ليبيا. البيت تحيّة لإرث علي قانة، إلّا أنه يهدف أيضًا لدعم الفنانين ولتقديم منصّة للحوار والتبادل الثقافي.
على قدم وساق
رقمنة مجموعة فوتو جاك
الفيديو: محمود مرجان / المؤسّسة العربيّة للصورة.
عمل آغوب كويومجيان (١٩٢١-٢٠٠٢) كمصور متجول في بيروت، قبل أن ينتقل إلى طرابلس، حيث أسّس استوديو فوتو جاك. قام كويومجيان، بالتعاون مع المصورين سركيس ريستيكيان وسيتراك ألبريان، بالتقاط مئات من الـ"فوتو سوربريز" أو "صور المفاجأة"، أي صور توثّق لحظات عفويّة من حياة المارّة اليومية. استخدم كويومجيان خمس خزائن بجوارير للحفاظ على حوالي ١٢٥٠ لفافة فيلم ٣٥ ملم، تضم معظمها "فوتو سوربريز". انضمّ جزء من هذه الصور إلى المؤسّسة العربيّة للصورة في العام ٢٠٠١ من خلال أكرم زعتري، الذي اقتنى بعض النيغاتيفات من أحمد عرابي. في العام ٢٠١١، انضمّت بقيّة النيغاتيفات التي كانت لا تزال مع عرابي إلى المؤسسة.
في مطلع هذه السنة، تلقت المؤسّسة العربيّة للصورة منحة من برنامج حماية المحفوظات الحديثة المهددة بالاندثار (MEAP) الممول من صندوق أركاديا في مكتبة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. انتهى قسم الحفظ من العمل على فهرسة هذه المجموعة والجوارير الخمس. ابتداءً من شهر تشرين الثاني، باشر مختبر قسم الرقمنة برقمنة لفات الأفلام ٣٥ ملم. يهمّنا في المؤسّسة العربيّة للصورة أن نعتني بالمواد الفوتوغرافية الموجودة في عهدتنا والحفاظ عليها بشكلها الكامل، دون أن يقتصر الحفاظ على مضمونها. كيف يمكننا رقمنة لفات الأفلام غير المقطّعة دون تعريضها للخطر؟ الجواب على هذا السؤال يتمثّل بمعدّات Negative Supply، وتحديدًا Film Carrier 35MD، وهي آلة فريدة من نوعها تقوم بمسح لفافات ٣٥ ملم بأكملها. ومع ذلك، فإن مثل هذه الآلة غير مفيدة بدون خبرة أعضاء قسم الرقمنة لدينا: كريستوفر بعقليني، وأصادور كارفانيان، ومحمود مرجان.
في هذا العدد، يخبرنا مسؤول الرقمنة كريستوفر بعقليني عن تجربته في العمل على مجموعة فوتو جاك.
لقد قمت برقمنة شتّة أنواع الصور الفوتوغرافية على مر السنين: صور مطبوعة، صور ستيريوسكوبيّة، ألواح زجاجية، ألبومات. كيف يختلف العمل على مجموعة فوتو جاك؟
ك.ب: هذه هي المرة الأولى التي نعمل فيها على لفافات فيلم بأكملها. معظم النيغاتيفات التي في عهدة المؤسّسة العربيّة للصورة هي شرائطمقطّعة، نقوم بمسحها بشكل فردي. لكن مسح لفافة فيلم بأكملها تجربة مختلفة ومثيرة للاهتمام. ألأمر أشبه باكتمال دائرة، لأننا نشهد على كيفية تصوير الفيلم، من اللقطة الأولى إلى الأخيرة. يبدو الأمر كما لو أنني أنظر من خلال عدسة آغوب كويومجيان مباشرة، فأستعيد تجربته نوعًا ما، وأكثر من ذلك، أشعر وكأنني أنا الشخص الذي يلتقط هذه الصور، خاصة عندما أقوم بـ"تظهير" النيغاتيفات.
ماذا يمكنك أن تخبرنا عن هذه الصور؟
ك.ب: نشعر بالدهشة عندما ننظر إلى هذه الصور بالتتابع، الواحدة تلو الأخرى. تم التقاط العديد منها من نفس الزاوية. كان يقف آغوب كويومجيان في مكان واحد، ويثبت الكاميرا، ويلتقط صورًا لأشخاص مختلفين في المكان نفسه. لذلك نرى نفس الإطار في جميع الصور، وعندما ننظر إليها بالتسلسل، يتحول الشارع نفسه إلى خلفية استوديو.
هل يمكنك إخبارنا المزيد عن الجزء التقني من عمليّة الرقمنة؟
ك.ب: لم نستخدم هذه المعدات من قبل، ولم يكن الأمر سهلًا في البداية. أصعب جزء هو وضع الفيلم في حامل الأفلام. قد تستغرق هذه العمليّة بعض الوقت، ولكن بعد ذلك، تسهل الأمور، لأن الآلة ترصد تلقائيًا حواف الإطار وتحرك الفيلم وفقًا لذلك. يمكننا عادةً مسح ١٠٠ صورة يوميًا، ولكن تسمح لنا هذه الآلة بمسح ٣٠٠ صورة يوميًا، وأتوقع أن تصبح العملية أسرع إذ أننا نكتسب المزيد من الخبرة يومًا بعد يوم.
ما الذي جذبك في هذه الصور؟
ك.ب: أكثر من مشاهد مدينة طرابلس نفسها، الملفت في هذه الصور هو الأشخاص الموجودين في الصور. لبسهم، ابتسامتهم، تعابيرهم. مما يدفعني للتساؤل عن الحياة التي كانوا يعيشونها، ومدى اختلافها عن حياتنا اليوم. ولكن أيضًا، من هم الأشخاص الذين نراهم في هذه الصور؟ أين هم الآن؟ لماذا قالوا "نعم" عندما عرض عليهم شخص غريب أن يلتقط صورهم في وسط الشارع؟ وهل قاموا بزيارة الاستوديو الخاص به لاستعادة صورهم؟
موارد المكتبة
أوراق عائليّة: دراسات في التاريخ الاجتماعي لفلسطين
تحرير: زكريا محمد، خالد فراج، سليم تماري، وعصام نصّار
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ٢٠٠٩

يعالج هذا الكتاب مراحل مهمة من تاريخ فلسطين المعاصر عبر استخدام الأوراق العائلية والمذكرات واليوميات والصور الفوتوغرافية كمصادر أولية. فيتناول في الباب الأول منه المصادر الأرشيفية العديدة المتوفرة التي تحتوي على مصادر مهمة لدراسة التاريخ الفلسطيني مقدمًا تقويمًا لمحتويات الأرشيف، ومنها الأرشيفات الإسرائيلية وأرشيفات الكنائس المقدسية وسجلات المحاكم الشرعية والمحاكم المدنية والعسكرية، إضافة إلى سجل المباني في فلسطين. ويخصص الباب الثاني من الكتاب لدراسات تستخدم أوراقًا عائلية، وخصوصًا لأفراد قاموا بأدوار مختلفة في تاريخ فلسطين في القرن العشرين. وفي الباب الثالث، يستخدم عدد من البحاثة أرشيفات عامة من طابع آخر مثل أوراق "الطابو" والسجلات الشرعية والصور الفوتوغرافية وسجلات البوليس البريطاني. ويشمل الباب الرابع يوميات النخبة الفلسطينية خلال الانتداب البريطاني، بالإضافة إلى الوقف في مدينة القدس استنادًا إلى السجلات والمخطوطات العثمانية، بالإضافة إلى الإضاءة على كريمة عبود، وهي أول مصورة في فلسطين، المصوّر الأول كونه خليل رعد.
هذا الكتاب موجود في مكتبة المؤسّسة العربيّة للصورة. اقرأوه في مكاتبنا، حيث يمكنكم أيضًا استكشاف أكثر من ألفي كتاب، يومي الثلاثاء والأربعاء من الساعة ١٤:٠٠ إلى الساعة ١٧:٠٠. احجزوا موعد زيارتكم هنا.
رثاء
لطيف العاني

مجموعة لطيف العاني، بإذن من المؤسّسة العربيّة للصورة، بيروت.
تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة لطيف العاني، أحد أبرز المصورين الفوتوغرافيين في العراق، وأحد أصدقائنا المقرّبين في المؤسسة العربيّة للصورة. توفّي العاني في بغداد في ١٨ تشرين الثاني، عن عمر يناهز ٨٩ عامًا.
تشهد صور العاني على انشغاله الدائم بتصوير وطنه، العراق، حيث تُظهر مشاهد للحياة اليومية والمناظر الطبيعية في البلاد. عُرف لطيف أيضًا باستخدامه أساليب تصوير مختلفة، منها التصوير الجوي الذي كان من رواده في العراق.
دُعي لطيف للمشاركة في معارض كثيرة حتى وفاته. في تشرين الثاني، قبل وفاته بأقلّ من شهر، عُرضت أعماله ضمن معرض Paris Photo.
في العام ٢٠٠٠، التقت الباحثة إيتو برّادة، والتي كانت عندها من أعضاء المؤسّسة العربيّة للصورة، بلطيف العاني خلال زيارة بحثية للعراق، واختارت خلالها مجموعة كبيرة من صوره ليتم ضمها لعهدة المؤسسة العربية للصورة. بعد مرور عشر سنوات تقريبًا، تبرّع لطيف العاني بمجموعة من ٦٧ صورة إضافيّة، يظهر شخصيًا في معظمها، وهي صور التقطها أصحابه وزملاؤه بين عامي ١٩٥٥و٢٠١٨.
سلّطت الحلقة السادسة من بودكاست "لمحة" الضوء على مجموعة لطيف العاني في المؤسّسة العربيّة للصورة. بإمكانكم الاستماع إليها عبر هذا الرابط.
فقدنا مصورًا عظيمًا وصديقًا عزيزًا. تعازينا الحارة لأهله وأحبائه.
ورشة عمل
ثقافة داير ما يدور: مبادرات ثقافية ومدنّية يقودها الشباب

"ثقافة داير ما يدور" هو برنامج يتلقّي الدعم بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، ويهدف لسدّ الفجوة بين الثقافة والمواطنيّة والأقاليم المحلية. أحد مكونات هذا البرنامج، بعنوان "مبادرات ثقافية ومدنّية يقودها الشباب"، تنفذه الجمعية التونسية "الشارع فنّ". يهدف هذا لمكوّن من البرنامج إلى تشجيع المشاريع المجتمعية من خلال اعتماد مناهج تعاونية؛ وإلى تعزيز معرفة وقدرات الفنانين الشباب والتجمعات والفاعلين الثقافيين من المناطق الأقل حظًا.
ضمن هذا البرنامج، قدمت مديرة المؤسّسة العربيّة للصورة هبة الحاج فيلدر ورشة عمل في تونس، عرضت فيها تطور المؤسسة على مدى السنوات العشرين الماضية، وأبلغت المشاركين بإمكانية الوصول إلى الصور الفوتوغرافية وتفعيلها كجزء من الممارسات الفنية أو البحثية. عملت هبة أيضًا على مستوى فردي مع بعض الفنانين المشاركين في ما يخصّ مشاريعهم المحددة.
مطبوعة
Becoming Van Leo
الفيديو: كارل باسيل.
بعد انتظارٍ دام أكثر من عشر سنوات، سيصبح كتاب Becoming Van Leo متاحًا للبيع قريبًا. Becoming Van Leo هو منشور مؤلف من ثلاثة مجلّدات، يستكشف حياة وعمل عن المصور المصري الأرمني ليفون بويادجيان، المعروف باسم فان ليو. هذا المشروع من تأليف عضو المؤسّسة العربيّة للصورة كارل باسيل، بالتعاون مع نيجار عزيمي، وهي أيضًا عضو في المؤسّسة، وابنة شقيق فان ليو، كاتيا بويادجيان.
يستقي الكتاب صورًا من مجموعة فان ليو في عهدة المؤسّسة العربيّة للصورة، وأرشيف الجامعة الأمريكية في القاهرة، فيضم٦٠٠ صفحة وأكثر من ألف صورة، تروي من خلالها الحيوات العديدة لأحد أشهر المصورين في المنطقة.
سنعلن عن حفل إطلاق الكتاب قريبًا، فترقّبوا الإعلان!
تم نشر كتاب Becoming Van Leo بشكل مشترك من قبل المؤسّسة العربيّة للصورة وArchive Books (برلين)، وطُبع في بيروت من قبل 53dots.
تحية للمتبرعين
تتقدم المؤسسة العربية للصورة بالتقدير لداعمينا الكرماء الذين يتيحون أنشطتنا، كما نشكر الداعمين الذين يفضلون الإبقاء على هوياتهم مجهولة.

الداعمون الرئيسيّون
Royal Norwegian Embassy in Beirut ▪ Arab Fund for Arts and Culture ▪ Al Mawred Al Thaqafi ▪ Foundation for Arts Initiatives ▪ The Violet Jabara Charitable Trust ▪ Getty Foundation
داعمو المشاريع
Modern Endangered Archives Program (MEAP) at the UCLA Library, with funding from Arcadia ▪ Prince Claus Fund for Culture and Development ▪ Institut Français ▪ William Talbott Hillman Foundation ▪ Akram Zaatari ▪ Alexandre Medawar ▪ MAGRABi ▪ Fund for the International Development of Archives – FIDA ICA ▪ Victoria and Albert Museum – V&A ▪ Art Jameel ▪ New York University’s Hagop Kevorkian Center for Near Eastern Studies
داعمو ما بعد الانفجار
التبرعات النقدية – مؤسسات:
Prince Claus Fund for Culture and Development ▪ Cultural Emergency Response ▪ Cultural Protection Fund of the British Council ▪ Gerda Henkel Stiftung ▪ US Ambassadors’ Fund for Cultural Preservation ▪ Mariët Westermann and the Pardoe-Westermann Family Fund ▪ Middle East and Islamic Caucus of Franklin & Marshall College ▪ Luminous-Lint ▪ Oteri General Construction ▪ Moore Archives & Preservation LLC ▪ GAPS LLC ▪ Blue Shield ▪ Book Works ▪ American Institute for Conservation of Historic & Artistic Works ▪ Savvy Wood Photography ▪ Benevity ▪ PhotoArts Studio ▪ Robert Rauschenberg Foundation ▪ Stanley Thomas Johnson Stiftung ▪ Europeana Foundation ▪ Rotary Club Essen-Gruga
التبرعات المتنوعة – مؤسسات:
Institut National d'Histoire de l'Art ▪ Middle East Photograph Preservation Initiative ▪ Musée Français de la Photographie ▪ Klug-Conservation ▪ Centre de la Photographie
لم تكن المؤسسة العربية للصورة لتجتاز هذه الرحلة دون جميع الداعمين الأفراد.
اضغطوا هنا للاطلاع على القائمة الكاملة للداعمين الأفراد.
نشكر جميع من دعمونا خلال السنوات السابقة: مؤسسة الشارقة للفنون، پيكاسو، Ford Foundation ،Graham Foundation.